"الدولية للهجرة": الأوكرانيون يستعدون للأسوأ مع اقتراب الشتاء (فيديو)
"الدولية للهجرة": الأوكرانيون يستعدون للأسوأ مع اقتراب الشتاء (فيديو)
شاهدت "هالينا"، وهي متطوعة من مدينة تشيرنيهيف في شمال أوكرانيا، العديد من القصص الإنسانية لترويها.
تقول "هالينا" للمنظمة الدولية للهجرة: "أعرف سيدة عجوز تعيش مع ابنتها في مرآب لتصليح السيارات.. لقد دُمر منزلهم لكنهم رفضوا الانتقال لأنهم يخشون أن يُسرق ما تبقى لديهم من القليل.. أعطيناهم بعض الأواني وهي تعني لديهم الكثير لأنهم فقدوا كل شيء آخر".
ولدت "هالينا" في بيلاروسيا لكنها تعيش في أوكرانيا منذ زواجها، كانت تعيش في ضاحية تسمى "بوبروفيتسيا" عانت بشدة خلال الأشهر الأولى من الغزو الروسي.
تتذكر "هالينا": "كنا نختبئ في الطابق السفلي، بالكاد يمكننا تحمل البرد، وكنا نسمع الطائرات في الخارج.. كان كل شيء يرتجف ويحترق من حولنا.. كنا نشم رائحة البارود والدخان فقط".
هربت "هالينا" مع عائلتها إلى غرب أوكرانيا لفترة وجيزة قبل أن تعود إلى أنقاض "بوبروفيتسيا"، لتعمل الآن في توزيع المساعدات الإنسانية التي تصل من الخارج والمساهمين المحليين.
أفاد نصف النازحين داخليًا الذين قابلتهم المنظمة الدولية للهجرة في نهاية أكتوبر بأن منازلهم تضررت (45%) أو دمرت بالكامل (5%)، ومن بين هؤلاء، أشار جميعهم تقريبًا إلى نقص الأموال باعتباره العائق الرئيسي لإصلاح الضرر.
وساعدت بعثة المنظمة الدولية للهجرة في أوكرانيا "حنا" (البالغة من العمر 77 عامًا) في إعادة البناء الجزئي لمنزلها.. تم بالفعل بناء سقف جديد، وقريبًا، سيواصل فريق البناء المتنقل التابع للمنظمة الدولية للهجرة الإصلاحات الداخلية.
جار "حنا"، وهو جراح في مستشفى محلي، يقوم بترميم منزله بالكامل بمفرده.. في البداية، قبل مجموعة أدوات المأوى في حالات الطوارئ، لكنه قام بعد ذلك بتثبيت القماش المشمع الذي حصل عليه من المنظمة لأنه ضروري في أيام الخريف الممطرة والباردة.
وعلى الرغم من قسوة الطقس في الأسابيع القليلة الماضية، فإن السكان يعرفون أنه مع اقتراب فصل الشتاء، فهذه مجرد بداية لمحنتهم.
تقول "حنا": "يريد الناس البدء في إعادة بناء منازلهم في أسرع وقت ممكن، لكنهم بحاجة إلى المساعدة.. تم تزويد البعض بمواد البناء، لكنهم يحتاجون أيضًا إلى القوى العاملة لأنهم لا يستطيعون القيام بكل ذلك بمفردهم".
ومنذ يونيو، كان الشباب المحليون والمقيمون من تشيرنيهيف يأتون إلى بوبروفيتسيا في المساء وخلال عطلات نهاية الأسبوع للمساعدة في تنظيف الأنقاض وإصلاح المنازل المتضررة أو ترميمها جزئيًا، لكن الاحتياجات أكبر بكثير من الموارد المتاحة.
ولم تتح لـ"هالينا" أبدًا فرصة التطوع قبل اندلاع الحرب.. الآن، تقوم بانتظام بصنع الحساء والكعك والشاي مع بعض المتطوعين.
تقول: "نوافذ منزلي تحطمت، لكن الضرر يتضاءل مقارنة بجيراني.. أردت أن أجعل نفسي مفيدة".
تواجه "هالينا" طيفًا من المشاعر يوميًا، من الألم وعدم التصديق إلى الامتنان والأمل، ومع ذلك، تقول إنها تحافظ دائمًا على صبرها ومرونتها، قائلة: "أنت لا تعرف أبدًا ما يمر به شخص ما حتى تمشي في حذائه".
ومنذ بداية نوفمبر 2022، وزعت المنظمة الدولية للهجرة مجموعات أدوات المأوى في حالات الطوارئ لإصلاح المنازل المتضررة على وجه السرعة لـ19500 أسرة في مختلف المناطق في أوكرانيا، كما قامت المنظمة الدولية للهجرة بإصلاح 80 منزلاً فرديًا بالكامل بينما يتم حاليًا إصلاح 51 منزلًا آخر.